www.shabab crazy.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اجمد شباب فى الدنيا


    برج الحوت

    ahmed akram
    ahmed akram
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 31

    برج الحوت Empty برج الحوت

    مُساهمة  ahmed akram الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:40 pm

    الصفات العامة لبرج الحوت

    ما هو الأسهل بالنسبة إلى سمكة عادية : السباحة مع التيار أم الصعود عكسه ؟ مجاراة التيار هي الأسهل طبعا لا لسمك المحيطات و حسب بل لمواليد برج الحوت الذين هم من عائلة الأسماك و لو اسما فقط . في مجاراة تيار الحياة يجد الإنسان المولود في برج الحوت و الذي يرعاه إله البحار نبتون سعادته و راحته النفسية بينما يعتبر السير في اتجاه معاكس أمرا شاقا لا تقوى عليه طبيعته الكسولة و حبه للحياة السهلة . " أريد أن أعيش " هو المبدأ الذي يؤمن به و يحاول العمل به قدر المستطاع .
    و لو قيل لهذا الإنسان إن العالم يتداعى أو إن المجاعة تعم بالأرض أو أن التلوث سوف يقضي على البشرية قريبا لما رد بأكثر من الضحك أو التثاؤب . فهو راض بحاضره عديم الاهتمام بغده , لا يهدف إلى مال أو سلطة , ولا يتمنى من دنياه أكثر من حلاوتها . و بما أنه قليل الطمع و الجشع لا شيء يقوده إلى الحركة أو العنف . إن ما يفعله ردا على التحدي و الإثارة سلاطة اللسان و مرارة الكلام . غضبه سطحي قصير الأمد يشبه دوائر الماء عند رمي حجر فيه إذ سرعان ما تتلاشى و يستعيد سطح الماء سكونه و صفاءه .
    يجد مولود برج الحوت الراحة و الانتعاش في شرب السوائل كالماء و غيره , يرى العالم من خلال منظار وردي يرسم له كل شيء جميلا رائعا . و لا يعني ذلك أنه يجهل واقع الحياة بألمه و مرارته , و لكنه يفضل الهروب إلى الحلم و الوهم مقـنعا نفـسه بأن موقفه هذا هو عين الصواب . و بكلام أوضح يتجاذب مولود برج الحوت سؤالان أو فكرتان عليه أن يختار بينهما . فهو مضطر إما إلى العوم على سطح الماء و معرفة واقع الدنيا أو الغوص إلى الأعماق بعيدا عن أهدافه الأساسية . و الحقيقة أنه كثيرا ما يتردد لعدم استطاعته الرؤية بوضوح مثله في ذلك مثل السمكة التي تنظر إلى جانبيها بدلا من النظر إلى الأمام .
    يرمز مولود برج الحوت – الذي هو آخر الأبراج كما نعلم – إلى الموت و الخلود بينما يرمز برج الحمل – أول الأبراج – إلى الولادة . و يمكن القول أن هذا البرج الأخير هو خلاصة لما سبقه من أبراج , أي أن الإنسان المولود فيه يتسم أحيانا بمعرفة العذراء , و محاكمة الميزان , و مرح السرطان , و كرم القوس , و صراحة الأسد , و شعور الجدي بالواجب , و اندفاع الحمل , و قوة تحليل الدلو , و كسل الثور , و سرعة الجوزاء , كل ذلك أو بعضه في آن واحد . بالإضافة إلى ذلك توجد لدى مولود الحوت حركة مستمرة و قابلية للتحول الذاتي . هذه الميزة الخاصة التي حرمتها الأبراج الأخرى تمكنه من الانسلاخ عن نفسه و بالتالي استعراض الماضي و الحاضر و المستقـبل دفعة واحدة الأمر الذي يفسر إلى حد ما كيفية تنبئه بالأشياء قبل وقوعها . إنه في رأي البعض أصدق برهان على فلسفة التقمص التي يؤمن بها الكثيرون .
    في رأي هذا الإنسان أنه خالد مما يدفعه إلى إهمال صحته و راحته في سبيل الآخرين . من الأشياء التي تسبب له الضرر الجسيم المسكنات و المهيجات و الإرهاق و مشاكل الغير التي تلاحقه دوما و بعض العادات السيئة في المأكل و المشرب . ما قد يعوضه من ضعفه الجسماني تلك القوة الخارقة التي يستمدها من الإيحاء الذاتي . فهو يستطيع إقناع نفسه بأن لا خوف عليه من أي أمر أو شخص .
    على الرغم من خجله الفطري ينجح مولود برج الحوت في التمثيل المسرحي و إن كان ضعيفا سريع التأثر أمام النقد . و يتمتع بذاكرة مذهلة و مزاج مرهف و حس جمالي يمكنه من ولوج باب الكتابة و التأليف نثرا و شعرا . و بما أن لديه ملكة عظيمة تميز الخير من الشر و تستطيع مقاومة جميع أنواع الإغراء ينجح في أن يكون رجل دين أو متصوفا يشار إليه بالبنان . و هو في جميع الأحوال مندفع في سبيل المرضى و الفقراء و المعوزين لا يفرق بين شخص و آخر ولا يقاضي أو يحاسب أحدا . مزاجه سلاح خفي يستعمله عند الحاجة . يضحك أحيانا ليداري دموعه أو يضحك الآخرين دون أن يفـتر ثغره عن الابتسام . لا مبالاته ستار لضعفه , و مظهر البأس عنده قشرة خارجية لا أكثر .
    طبيعة هذا الإنسان بعيدة المنال , تقوم على الوهم و التهرب من الواقع . من الصعب أن يدركها أحد غيره ما لم يستعمل الكثير من الخيال و ما لم يعلم سلفا أن رمزه الماء بخضرته و رطوبته و وحله و تحركه المستمر , و أن سره العميق مدفون في قاع المحيط حيث لا يعلم به سوى كوكبه نبتون .


    الطفل الحوت

    منذ أن يفتح الطفل المولود في برج الحوت عينيه أول مرة يبدو فيهما سحر غريب يوحي بأنه طفل غير عادي هبط من كوكب بعيد على متن شعاع قمري . و عندما تتأمل والدته وجهه المورد و بشرته الرقيقة و غمازاته الحلوة يمتلئ قلبها بالسرور , و تتمنى لو تمتد طفولته لتنعم بها أطول فترة ممكنة . و لا بد من أن تكتشف يوما , بعد مضي سنوات , أن السماء قد حقـقت فعلا رجاءها و تركت لابنها جزءا كبيرا من أحلام و خيالات طفولته السعيدة .
    يظهر طفل برج الحوت منذ البداية كارها لواقع الحياة و رتابتها , هاويا للتمثيل بغية الهروب إلى عالم آخر أجمل و أهنأ . إن ميله هذا يسهل في الواقع أمر تربيته و رعايته . فإذا أرادت والدته إقناعه بأمر ما عليها الدخول معه في تمثيلية وهمية ينسى فيها نفسه فينقاد إلى أوامرها طائعا مختارا . تستطيع مثلا التظاهر بأنها جنية لطيفة جاءت ترش عينيه بالنوم فينام , أو تدعي أن الملعقة عصفور هائم , و أن فمه هو العش , فيفتحه و يتلقف الطعام , و هكذا . . . إن أي أسلوب يتسم بطابع الغرابة يظل أفضل بالنسبة إليه من الروتين الذي يسير عليه الأطفال عادة . إنه على كل حال يرفض اللجوء إلى العنف و الصراخ للوصول إلى مبتغاه , و يستعمل عوضا منهما أساليب ملتوية فيها الكثير من الذكاء و الحكمة .
    حاجة هذا الطفل إلى التقدير و التشجيع ماسة بسبب ثقته القليلة بنفسه و إيمانه بأن كفاءاته محدودة . و هو حساس خجول سريع العطب و لكنه قادر على إخفاء حقيقة أمره تحت ستار التكتم و الادعاء . و مع أنه ماهر في تحوير الواقع إلا أنه يصر على القول إنه صادق لا يكذب . كذبه على حال من النوع البريء الناجم عن الخوف من تعرية الحقائق . هذا من ناحية , و من ناحية أخرى يعتبر في المدرسة مصدر حيرة و استغراب معلميه و ذلك بسبب رفضه أساليب التعليم المألوفة و اتباعه أسلوبا خاصا به وحده تثبت جدارته مع الوقت . هو أيضا طفل فنان يتذوق الموسيقى و الرقص و يدهش الناس بخفته و رشاقـته , كما ينجذب بقوة نحو رجالات الحرب و علماء الفضاء و كبار الموسيقيين و النحاتين . يفضل معاشرة الكبار على الصغار , و مع ذلك يتهرب من الواجب و المسؤولية .
    يعيش طفل برج الحوت حالة تقمص غريبة إذ يتحدث عن أناس ماتوا قبل ولادته , و يسرد بعض الوقائع قبيل حدوثها . إن الخطر كل الخطر أن تقابل هذه الظاهرة بالهزء أو اللوم أو الاتهام بالكذب لأن الأيام و الحوادث كثيرا ما تثبت صدق رؤية هذا الطفل العجيب . بالمقابل لا يجوز تركه فريسة أوهامه و خيالاته دون تدخل بناء من قبل أهله و مربيه . إن في الإمكان معالجة أمره بالرفق و الصبر و المحبة إلى أن يستطيع التكيف للعالم الذي يعيش فيه و ينجح في تحويل جزء من أحلامه إلى واقع ملموس فيه سعادته و استقراره .


    الرجل الحوت

    يمر الحظ أحيانا بقرب الرجل – الحوت فيجده يحلم أو يتأمل نجما يلمع في أديم السماء . يتركه مسرعا في اتجاه أشخاص آخرين دون أن يدرك صاحب الحلم أنه فوت على نفسه فرصة نجاح حقيقي . هل يسمى ذلك ضعفا أم فشلا ؟ لا هذا ولا ذاك , لأن في استطاعة هذا الرجل – لو أراد السعي وراء الرزق – الوصول إلى أعلى قمم النجاح بفضل حدسه الموروث عن الإله نبتون .
    من أبرز مظاهر شخصية رجل برج الحوت الفضول الخالي من سوء النية أو الدهشة أو المقاضاة لسلوك الغير . إنه يثرثر أحيانا قبل أن يفكر فيكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بغيره دون قصد و لكنه يرفض بالمقابل البوح بشيء مهما تكن الدوافع و الظروف إذا طلب منه الكتمان . و هو يتكلم بتؤدة و يفكر بهدوء و يحاول عدم التدخل فيما لا يعنيه و لكن مشاكل الغير تلاحقه على الرغم منه . و قد يكون السبب موهبة الإصغاء عنده و قدرته على امتصاص الآلام و الأحزان كأنها ملكه الخاص . يجب على أصدقائه و أقاربه أن يراعوا صحته فلا يحملوه أكثر مما يستطيع و أن يتفهموا حاجته إلى الراحة و الصمت و العزلة لاستعادة ما فقد في سبيلهم من نشاط و حيوية .
    هذا الرجل إنسان خجول حساس يجرح بسرعة و يتطلب من الآخرين الإعجاب و التشجيع لاعتقاده أنه محدود الكفاءة . و مع ذلك يتمتع بقابلية عظيمة لليوغا و السحر و الفلك و التقمص و العلوم الباطنية الأخرى . في استطاعته قراءة الأفكار , و معرفة ما سيحدث , و التظاهر بعكس ما يضمر في بعض الأحيان . وهو بامتلاكه بعض الأسرار يشعر بالراحة و الطمأنينة .
    يتوقع هذا الرجل من المرأة التي يحبها الإخلاص و الوفاء التامين , و في الوقت ذاته يرفض التخلي عن أصدقائه العديدين من الجنسين الذين يقوم بخدمتهم بجميع الوسائل و في جميع الأوقات الأمر الذي يثير غيرة امرأته و نقمتها على الرغم منها . إنه كثير الإعجاب بالجمال , لا يتردد في ملاحقة النساء بنظراته المعبرة عن إحساسه و شعوره ولو نتج عن ذلك سوء تفاهم بينه و بين من يحب . و يمر رجل برج الحوت في فترة قلق و كآبة لا يعرف مصدرهما فيضطر إلى الانزواء في انتظار أن يأتيه اقتراح من زوجته يبدل مزاجه المتعكر . ثم إنه مبذر لا يستطيع التوفير إلا مع مرور الوقت و بمساعدة زوجته التي تستطيع أن تكون المثل الأعلى في هذا المضمار .
    يجد الأولاد في هذا الرجل أكثر من أب . إنه الصديق الذي يرافق أولاده إلى النزهات و الرحلات البحرية و يعلمهم أصول السباحة و التجديف و اليوغا و غيرها , و المربي الطيب القلب اللين العريكة الذي يصغي إلى المشاكل و المآسي بكل جوارحه . أما التصلب و القسوة فلا يجيدهما و لا يريد أن يستعملهما , و يفضل أن يبقيا من اختصاص زوجته .
    يقبل هذا الإنسان التخلي عن أي شيء ما عدا أحلامه التي هي بمثابة روحه . فإذا أرادت زوجته أن تحتفظ بحبه إلى الأبد , و أن تحول دون هدم سعادتهما معا , عليها ألا تسخر من هذه الأحلام بأي صورة من الصور . في استطاعتها – عوضا عن ذلك – أن تشجعه على تحويلها كلها أو جزءا منها إلى واقع بناء و إيجابي .


    المرأة الحوت

    كلما تطورت النساء و زدن تحررا ازدادت شعبية المرأة المولودة في برج الحوت . فقد تكون الوحيدة بين جنسها التي لا تزال ترفض المجد و الشهرة و تحلم فقط برجل يرعاها و يحميها . و الحقيقة أنه ما من شيء يسعدها كالاتكاء على كتف قوية و الإصغاء إلى صوت واضح النبرات يرسم الخطط و يحدد الأهداف . و هي عندما تحب تعتقد عن يقين و إيمان أن في استطاعة من تحبه أن يحكم العالم بدماغه الفذ و ساعديه المفتولين . و هو بدوره يتغذى بهذا الإعجاب و هذه الثقة فيصبح بالفعل أقوى و أفضل من قبل .
    امرأة برج الحوت رقيقة مسالمة تشعر الآخرين بأنها شاطئ الأمان و واحة السكينة . إنها أنثى بكل معنى الكلمة مما اختلفت الأوقات و الظروف و المناسبات . عندما تتحدث مع الرجل يشعر حالا بحذر لذيذ يسري في أوصاله و يرخي أعصابه المشدودة فيتخيل نفسه – بحسب الفصول و الأوقات – مستلقيا إما في ظل شجرة بعيدا عن كل ضجيج و حركة أو قرب مدفأة تدفئه بنارها اللذيذة . لا تلح على الرجل في شيء ولا تستعجله في أمر , بل كل ما تريده منه أن يعيش و إياها في وئام و سلام .
    من الجائز أن تبدر عنها بعد الزواج تصرفات غير لائقة لم تظهر من قبل . قد يفلت لسانها مثلا بالكلام اللاذع , أو تأخذ في التذمر و الشكوى , و لكن عيوبا كهذه لا تعود تذكر إذا قيست بخصالها الأخرى كالرقة و العذوبة و الأنوثة و حسن التكيف و غيرها . علما بأنها تفقد أحيانا معظم هذه الصفات العظيمة نتيجة تلقيها صدمات قوية متلاحقة , فتتصرف عندئذ تصرفا أعمى يحطم تدريجيا سعادتها و حياتها . نذكر بالمناسبة أن إدمان الكحول و المخدرات نوع من السلاح تلجأ إليه هذه المرأة عند الاضطرار إلى مواجهة غدر الزمان . هذا بالنسبة إلى الحالات القصوى , أما في الحياة العادية فتتمتع المرأة الحوت بالذكاء و المراوغة و التكتم و الغموض و إن كانت جميع هذه الصفات – ما عدا الذكاء – مجرد أقنعة تخفي وراءها الخجل و الارتباك و عدم الثقة بالنفس و سرعة العطب .
    تتظاهر امرأة برج الحوت قبل الزواج بعدم حاجتها إلى الرجل في الوقت الذي تتوق فيه إلى من يرعاها و يدرأ عنها الأخطار . لكنها بعد الزواج تضع شريكها في مكانة لا يبلغها حتى أولادها الذين تعبدهم , مع أنها أم فاضلة حنون تجيد فن الإصغاء و المشاركة و لكنها تفتقر إلى الصلابة الضرورية لتربية الأطفال . و المعروف عنها أنها تخص بعطفها و حنانها المخلوق الضعيف أو المشوه بين أطفالها .
    أخيرا تكره هذه المرأة العمل في الخارج , و تتمسك بالأعياد و المناسبات حيث تقدم الهدايا لأفراد عائلتها و تتوقع منهم المعاملة بالمثل . و هي تنفق بكرم يقارب التبذير , لكنها تكتفي بالقليل إذا اضطرتها الظروف إلى ذلك . و مهما يكن وضعها المادي و الاجتماعي تعتبر مثال المرأة الحقيقية بل الأنوثة بكاملها .


    المدير الحوت

    إن وجود أمثال هذا الرجل على رأس الأعمال أمر نادر الحدوث . و لا غرابة فهو يفضل الانطلاق على سجيته في حقول أخرى كالكتابة و التجارة الحرة و الفنون الخلاقة و التمثيل و الكهنوت و التصوف , حتى مجرد الأسفار . و مع ذلك يبدو ناجحا جدا في دور مدير علاقات عامة أو أعلام أو شبكة تلفزيون , حيث يتسنى له نشر أفكاره العظيمة المستوحاة من خياله اللامحدود . لكنه يختلف عن مواليد الأبراج الأخرى الذين يشغلون مناصب مماثلة إذ يأبى على نفسه المجاهرة بالواقع دون تورية , لا لأنه كاذب أو مخادع بطبعه بل ليقينه أن الحقيقة مرة يصعب على المجتمع تقبلها بالشجاعة اللازمة .
    في وسع هذا الإنسان أن يبرز كمدير لمسرح أو شركة سينمائية أو معهد للرقص أو كمخرج أفلام . و تخوله مواهبه الخارقة أن يكون من ألمع الباحثين و المحققين و مدراء الفرق الموسيقية و شركات السفر و الجمعيات الخيرية و النوادي الاجتماعية و الفنادق . و بكلام آخر أن طبيعته الحساسة المعطاءة تهيئه لدور راعي الإنسانية و مرشدها أكثر مما تهيئه لقطف ثمار الأمجاد و الثروة . وهو بطبعه يكره الفائدة المادية البحتة كرهه للمسؤوليات العديدة ذات الطابع المحدود .
    مهما يكن الدور الذي يمارسه يظل الرجل الحوت إنسانا عديم الأذى و العداء حتى وهو فاقد أعصابه و اتزانه . إذ يكتفي عادة بإطلاق بعض العبارات اللاذعة و يعود بعدها إلى هدوئه و تهذيبه الأصليين . و هو يتخذ في العمل مواقف معتدلة تقع في منتصف الطريق بين التحرر التام و التقـليدية ذات الآفاق الضيقة . عندما يضجره العمل سواء بسيره أو بالقائمين عليه ينطلق ذهنه بعيدا و لا يعود حاضرا سوى جسمه . و عندما يحدث العكس يصغي بكل جوارحه مبديا الاستعداد التام لتبني الأفكار و المشاريع التي تعرض عليه . هذا ولا يحب السفر في الأحلام و حسب بل في الواقع أيضا , و لهذا السبب يحتفظ بحقيبة جاهزة بصورة تامة .
    يمر الرئيس المولود في برج الحوت بأزمات نفسية حادة لا يدرك أحد كنهها , لكنها سرعان ما تتلاشى دون أثر يذكر , مع أن أفضل علاج لها هو تركه لشأنه و عدم الإثقال عليه بالكلام أو حتى مجرد الظهور أمامه . أما في الأوقات العادية فإنه يسعى – على العكس – للاحتكاك بجميع العاملين معه مقدرا بوجه خاص أصحاب الخيال الخصب و الأفكار المبتكرة . ولا يعني هذا أنه يتخلى عن سواهم , فهو يدرك بالسليقة أن توازن الأعمال يقتضي وجود أشخاص واقعيين إلى جانب ذوي الخيال .
    هذا الإنسان كريم اليد إلى درجة الشعور بالحرج أمام المطالب . فهو لا يستطيع رفض منح العلاوات و المكافآت مهما تكن ظروف العمل , و يسعى بالتالي إلى وضع هذه المسؤولية على عاتق موظف آخر أقدر منه على المحافظة على مصالح المؤسسة المادية . بقي القول أنه لا يتوانى عن إظهار إعجابه بالجنس اللطيف على الرغم من تقديره و وفائه لزوجته , كما أنه لا يتردد في كتم مواهبه الخارقة كي لا يضطر أحد من العاملين معه إلى الهزء بها أو التشكيك في أمرها .

    الموظف الحوت

    كي ينجح رجل برج الحوت في أي عمل يجب أن توكل إليه المسؤوليات التي تلائم طبيعته المرهفة و خياله القادر على اختراق جميع الحدود و الآفاق . فإذا لم تتسن له وظائف من هذا النوع أصبح كسولا عديم الاهتمام بما حوله , بينما هو في حالة الرضى موظف لا يجارى سواء في الاندفاع أو سرعة التنفيذ أو التركيز على الجوانب المهمة من كل أمر و قضية .
    إن هذا الموظف إنسان خجول من زملائه و جميع العاملين معه , و سبب ذلك تكتمه الشديد فيما يتعلق بحقيقة طبعه و أهدافه . غير أن ذلك لا يمنعه من القيام بواجبه على أكمل وجه شرط أن يكون راضيا عن طبيعة عمله كما ذكرنا قبلا . و هو في الوظيفة يتخذ موقف السمكة من الماء . فما أن يشعر بأن الجو قد انقـلب إلى مستنقع عفن و موحل حتى يبتعد عنه منطلقا نحو تيار مائي أكثر صفاء و حركة .
    أين يعمل الرجل مولود برج الحوت إجمالا ؟ يعمل في جميع الأوساط الفنية من مسرح و سينما و تلفزيون و متحف و مرقص و معهد موسيقي , كما يعمل في بعض الأحيان في الحقول العلمية التي تتعاطى مادة الرياضيات أو الهندسة أو الإلكترون , و لكنه حتى يمارس العمل بالأسلوب التجريدي الذي اشتهر به . و ينجح في حقل التدريس لما يتمتع به من قدرة على الاستيعاب و الغوص إلى أعماق النفوس , وفي المستشـفيات و الجمعيات الخيرية و النوادي الاجتماعية حيث يتفوق على الكثيرين في فن التمريض و العناية و الإرشاد . لكن مشكلته في هذا المضمار امتصاصه لمشاكل الغير و مآسيهم الأمر الذي يؤثر فيه أحيانا جسديا و نفسيا .
    يتأثر هذا الموظف سلبيا أو إيجابيا بأجواء العمل من أثاث و لون و غيره . يسعده مثلا اللون الأخضر على اختلاف درجاته كما تسعده الأزهار و الموسيقى العذبة و كلمات التشجيع بين الفينة و الأخرى . على هذا الأساس يقوم بعمله على أتم وجه مراعيا التقاليد و الأنظمة , مقاوما قدر الإمكان ميله إلى الأحلام و التخيلات . و تعتبر الموظفة المولودة في برج الحوت أكثر مراعاة للواجب , و تستطيع أن تكون أيضا كاتمة أسرار و مرشدة و راعية لسائر الموظفين من الجنسين . ولا يستبعد أن تكشف عن حظهم بين الحين و الآخر بقراءة الكف أو الفنجان أو الورق .
    الموظف المولود في برج الحوت من الجنسين قليل اللوم و الانتقاد لغيره , حساس بدوره تجاه النقد . إذا تكدر من رئيسه أو زميل له ظهر الأسى على وجهه و انزوى بعيدا عن الأعين . و من ناحية أخرى لا يهتم كثيرا بالمال فيكتفي بالراتب الذي يستحقـه دون طمع في زيادة . و هو كثير الإنفاق قليل التوفير . و مع أنه قليل الطمع إلا أنه يضطر أحيانا إلى ترك عمله لأسباب أخرى غير المادة . وهو على كل حال من النوع الذي لا يعطي غيره فرصة الاستغناء عنه إنما يقوم بذلك تلقائيا . أخيرا بما أنه يكره المسؤوليات الكثيرة لا يضطر إلى التطلع إلى من هم أعلى منه شأنا و بالتالي يجهل معنى الحسد و المنافسة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:23 pm