www.shabab crazy.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اجمد شباب فى الدنيا


    خواطر عن المياه: لقاء مع مرجريت كاتلى - كارلسون

    ahmed akram
    ahmed akram
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 31

    خواطر عن المياه: لقاء مع مرجريت كاتلى - كارلسون Empty خواطر عن المياه: لقاء مع مرجريت كاتلى - كارلسون

    مُساهمة  ahmed akram السبت ديسمبر 12, 2009 7:21 pm

    خواطر عن المياه: لقاء مع مرجريت كاتلى - كارلسون

    الاخبار 3 لـ 10



    فى محاولتها للتعريف بمشكلة المياه أجرت نشرة المركز الدولى لبحوث التنمية حديثا مع مرجريت كاتلى محافظ المركز الدولى لبحوث التنمية والتى عملت لمدة 20 عاماً فى مجال المياه، وتشغل فى الآونة الأخيرة رئيس المشاركة العالمية للمياه وعضو المجلس العالمى للمياه.

    فى رأيك ما هى أهم المشاكل الضاغطة المتعلقة بالمياه التى نواجهها اليوم؟

    إن البشر فى حالة ارتباك شديد بسبب مشكلة المياه. هل ستتوقف الأمطار ولماذا نعانى فجأة من مشكلة المياه؟
    إن القضية الأساسية تضاعف عدد السكان على مستوى العالم ثلاث مرات منذ عام 1950، فى الوقت الذى زادت فيه الاحتياجات المائية إلى 7 أضعاف. وكما هو واضح فإننا كلما ننمو نستهلك مياهً أكثر. فعلى سبيل المثال، حين نشترى سيارة فإن كلاً من العملية الصناعية لتصنيع هذه السيارة تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه. وحين نتناول الدجاج فإن الدجاجة تحتاج فى نموها إلى كمية من المياه تتجاوز ثلاثة مرات ما يحتاجه إنتاج الغلال أو الفول، وسبب ذلك بطبيعة الحال أن الدجاج يتناول الحبوب الذى يحتاج فى حد ذاته إلى الماء لكى ينمو. وهكذا فإننا نحتاج إلى طن من المياه لإنتاج كيلو من الحبوب، ونحتاج إلى خمسة أطنان من المياه للحصول على كيلو واحد من الدجاج. وكل هذه الأشياء لها تأثير متزايد، كما أن هناك تناسباً طردياً بين الضغط المائى واحتياجات التنمية والنمو السكانى.

    ويظل الاحتياج للمياه متزايداً، مع أن كمية المياه المتاحة دائماً ثابتة، وبالتالى وخاصة فى المناطق التى يكون فيها مصدر المياه تحت ضغط مستمر، أو فى المناطق التى تعانى من السحب الجائز للمياه الأرضية، فإن الزيادة السكانية تسبب ضغطاً حاداً على المياه.

    ما هى أقصى التحديات التى تواجهها مجموعة المشاركة العالمية للمياه حين يعملون فى مجال إدارة المياه؟

    التحدى الرئيسى هو توعية الحكومات لإدارة مواردهم المائية. وكما هو معروف، فإن الماء موجود منذ بداية الخلق وكان دائماً كاف لنا. وقد تطور استخدام المياه منذ قرن إن لم يكن خلال ألف عام. والفكرة الأساسية أن العالم قد تغير كثيراً خلال الخمسين عاماً الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالسلوكيات. فالذين يحصلون على المياه مجاناً يمكنهم استخدام كميات من المياه أكثر من احتياجاتهم، وأصبحوا قادرين على سحب هذه المياه من الأرض، كل هذه الأشياء حدثت طوال حياة البشر فى هذه المناطق وذلك الأسلوب غير مستدام على طول الخط، وهو تصور يصعب بشدة التفكير فيه.

    وإنها لصدمة كبيرة للبشر أن يبدأوا بالقول "ولكنها متاحة مجاناً، أنها هناك". نعم، ولكن ينبغى إدارتها الآن بسبب الاختلافات فى الزيادة السكانية والضغوط على المياه. إن أكبر تحدى ليس فى أن العلم غير موجود أو أننا لا نستطيع ابتكار أساليب أفضل لإدارة المياه، وإنما التردد الشديد للحكومات والدول والتجمعات، فى أن تأخذ عملية إدارة المياه كقضية جادة.

    إلى أى حد تغيرت الطرق والأساليب العملية المرتبطة بالمياه فى العقدين الذى عملت خلالهما فى إدارة المياه؟

    نعم، لقد حدثت تغيرات كثيرة، فحين واجهت الدول حائط صد، فقد قامت حقيقة بتغيرات كبيرة. ففى الصين قانون جديد للمياه وممارسات مائية حديثة جداً، حيث تحولت أولوياتها من الزراعة إلى التأكيد على زراعة الحضر ومن الممكن أن تنفذ مشاريع كبيرة فى البنية الأساسية لتحريك المياه من الجنوب إلى الشمال.

    وقد قامت ماليزيا بإعادة كاملة للهيكل التنظيمى الحكومى للمياه. كما غيرت تايلاند من الوضع الزراعى فيما يتعلق بالمياه.وفى كل مكان من أفريقيا فقد بدأت الدول فى النظر إلى المياه كأسلوب يساعد فى الخروج من الفقر.

    وهناك وعى متزايد فى العالم حول الدور الذى تلعبه المياه (إقرأ صفحة حقيقة ما بعد حروب المياه: البحث عن أرضية مشتركه)

    كيف يمكن أن تساعد سياسات الإدارة المائية الجيدة فى خفض الفقر؟

    هناك طريقتين لارتباط المياه بالفقر وهما الكمية المتاحة والصلاحية.

    ويتركز الفقر عادة فى المناطق الريفية فى الدول ذات النظم المائية العشوائية بدرجة كبيرة فقد يكون هناك أمطار’’ غزيرة لأيام قليلة فى العام وبقية العام لا تسقط الأمطار.

    وحتى يتم إدارة المياه من خلال بعض أشكال البنية الأساسية، فسيظل الفقر سائداً فى المناطق الريفية، وفى معظم الحالات لا يمكن ببساطة التخلص من الفقر سواء كان ذلك يعنى الرى، والقدرة على تخزين الماء، والاستخدام الأفضل للمياه بالنسبة للمحاصيل، أو الحماية من الفيضان، فلا يمكننا تحسين أحوال الفقر المدقع فى المناطق الريفية وأن تكون هناك إدارة أفضل للمياه.
    المشكلة الثانية: نوعية مياه الشرب والصرف الصحى وكلاهما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفقر.

    فقد وجد فريق عمل الألفية للأمم المتحدة أن المرأة الأفريقية تستهلك 40 بليون ساعة سنوياً للحصول على المياه. ولك أن تتخيل الأثر الناتج عن إستخدام هؤلاء النساء للـ 40 بليون ساعة فى عمل منتج مثل الارتفاع بمستوى عائلاتهم وحصولهم على مزيد من التعليم والحفاظ على تعليم بناتهم وأثر ذلك على رفع الفقر.

    كما أن هناك حقيقة أخرى أن الأمراض المنقولة بالماء ما زالت هى القاتل الأكبر والمسببة للعجز والمرض فى العالم النامى. وإذا أضفت الساعات المفقودة بسبب اعتلال الصحة إلى الجهد المبذول فى جمع مياه الشرب، ستجد أنك قد حصلت على سبب حقيقى واحداً للفقر، وهذا ما يتعلق بكمية المياه المتوفرة ومدى صلاحيتها. وإذا كان من الممكن تغير تلك المنظومة، فإنك ستحصل على مفتاح حقيقى لخفض الفقر فى بعض المناطق ذات الظروف الصعبة.

    ماذا تودين أن يحدث لأجندة المياه فى السنوات العشر والعشرين القادمة؟

    العمل الأساسى الذى يمكن القيام به هو زيادة الوعى المائى. وهذا يعنى إنشاء هيكل بنائي لإدارة المياه فى دول عديدة. معظم الدول بما فيها كندا ليس بها وزارة للمياه، على أن هناك 17 وزارة مختلفة فى كندا تتعامل مع القانون والتشريعات المنظمة للمياه. وتعتبر كندا دولة منظمه وتدار بشكل جيد وعلى ذلك فإن هذه الوزارات تعمل وتتناقش مع بعضها على معظم المستويات بحيث أنه لا يمكن عمل سدود دون مناقشة لأثر هذه السدود المقامة على مجرى النهر على البيئة والزراعة. وببساطة، فقد لا تتوافر هذه المناقشات فى دول كثيرة.

    ويتأثر استعمال المياه فى بعض الدول بوجود تشوهات أساسية فى السياسات الزراعية والصناعية.. الخ دون وجود أى إدارة متكاملة للمياه. وما نحتاج عمله هو جمع الممثلين العديدين سواء كانوا من إدارات حكومية وصناعية أو فى أى مجال آخر للجلوس حول مائدة مستديرة والحديث عن الأبعاد العديدة لاستعمال المياه وملابسات وأثر استخدام كل قطاع للمياه على بقية القطاعات. إننا فى حاجة لتحديد ما يمكن عمله فى هذا الشأن وما ينبغى تغييره فى أجندة المياه ولأي اتجاه تحتاج الدول لأن تتوجه

    هل فكرت مرة فى أنه سيكون هناك مرادف’’ لبروتوكول كيوتو للمياه؟
    لا يمكن ذلك. فالمياه محلية والهواء عالمى. ومعظم التجمعات فى العالم لا تتحمل دفع التكلفة الكافية للحفاظ على البنية الأساسية للمياه فى صورة جيدة. وبالتالى وعلى سبيل المثال ما يتعلق بكيفية توصيل المياه أو التداخل مع القصور فى توفير الصرف الصحى الجيد فكل ذلك يعتبر أمراً محلياً. هناك القليل من المؤثرات العالمية ولكنها ذات تأثير محلى.

    بالنظر إلى بروتوكول كيوتو نجد أن هناك تأثيرات جوية تؤثر فى كل الدول مع وجود احتمال للتأثير على طبقة الأوزون، كما أن هناك تأثيراً محتملاً على التغير المناخى. إن التأثير الخاص بالمياه يعتبر محلياً ولكن الأمر يختلف تماماً بالنسبة للهواء.

    استمرت الأبحاث الخاصة بإدارة المياه لعقود. هل لا زلنا بحاجة لتنفيذ المزيد من البحوث؟

    بالتأكيد، هناك العديد من البحوث التى تنسجم مع التغيرات التى نحتاجها. ولكن تظل دائماً الحاجة مستمرة للبحوث.

    فعلى سبيل المثال نحتاج للبحوث لتحقيق أفضل أنواع الصرف الصحى فى المناطق الحضرية، كما نحتاج لبحوث تتناول عوائق تطبيق الصرف الصحى الأفضل، وأى نظم الصرف الصحى تعمل بصورة أفضل ولماذا؟

    كما نحتاج لبحوث فى مجال نظم توزيع مياه الشرب وكم هى متوائمة مع البيئة الاجتماعية والإنسانية فى الأماكن المختلفة. أنت فى حاجة لاستمرار البحوث فى مجال تدفق المياه والفيضان وكيف نقضى على الفيضان؟ كيف نضع نظم الاتصال التى تعطى إنذاراً مبكراً للبشر من الفيضانات؟

    ما هى مؤشرات الجفاف على المدى الطويل وما هى المحاصيل الأفضل مقاومة للجفاف؟

    كيف تقوم بتربية النباتات المقاومة للجفاف سواء من خلال الطرق التقليدية للتربية أو من خلال التعديل الوراثى.

    إنها أبحاث مستمرة وبالتالى فهناك حاجة ملحة لتنفيذ العديد من الأبحاث ولكن هناك بالتأكيد الآن أبحاثاً كافية تفي بحاجة التغير والإصلاح دون الانتظار للبحوث الإضافية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 6:20 am